الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإعجاز والإيجاز ***
من درر تاجه وغرر بدائعه قوله للصاحب في الشكوى والاستزاده: فإن قيل لي صبراً فلا صبر للذي *** غدا بيد الأيام تقتـلـه صـبـرا وإن قيل لي عذراً فوالله ما أرى *** لمن ملك الدنيا إذا لم يجد عـذرا وقوله في الاستبشار بالبشرى: ورد البشير بما أقـر الأعـينـا *** فشفى النفوس ونلن غايات المنى وتقسم الناس المسـرة بـينـهـم *** قسماً فكان أقلهـم حـظـاً أنـا ولم يرث أحد الصاحب بأحسن من قوله: يا كافي الملك وما وفيت حقك من *** قول وإن طال تفـريط وتـأبـين فقت الصفات فما يرثيك من أحـد *** إلا وتـزيينـه إياك تـهـجــين ما مت وحدك بل قد مات من ولدت *** حوآء طراً بل الدنـيا بـل الـدين هذي نواعي العلى مذ مـت نـادبة *** من بعد ما ندبتك الحور والـعـين تبكي عليك العطايا والصلاة كمـا *** تبكي عليك الرعايا والسـلاطـين قام السعاة وكان الخوف أقعـدهـم *** واستيقظوا بعد ما نام المـلاعـين لا ينكر الناس منهم إن هم انتشروا *** حتى سليمان فانحل الـشـياطـين من غرر ملحه قوله في غبار الموكب: إن هذا الغبار ألبس عطفي *** عسلياً وديني الـتـوحـيد وكسى عارضيّ ثوب مشيب *** ورداء الشباب غض جـديد وقوله في نسيب قصيدة: كل غيداء لا تخون ولا تـخ *** فر عهداً من نسوة خفرات ذات ثدي نات وطبع مـوات *** ورضاب شات وردف عات وقوله من قصيدة صاحبية في الاعتذار: لنار الهم في قلبي لهـيب *** فعفوك أيها الملك المهيب وأحسن إنني أحسنت ظني *** وأرجو أن ظني لا يخيب أمير شعره قوله من مقطوعة: زمن كنت أصطفيه ولـلـده *** ر صروف تشوب حلوا بمر أتمنى على الزمان مـحـالا *** أن ترى مقلتاي طلعة حـر وقوله: يا شهرزور سقيت الغيث من بلد *** نود وجدا به أنـا نـقـابـلـه طال الفراق بلا واف يراسلنـا *** على البعاد ولا آت نـسـائلـه من درره وغرر قوله: لي لسان كأنـه لـي مـعـادي *** ليس ينبي عن كنه ما في فؤادي حكم الله لي عليه فـلـو أنـص *** ف قلبي عرفـت قـدر ودادي وقوله من قصيدة في تهنئة الصاحب بالدار الجديدة: سر الله بالـبـنـاء الـجـديد *** قلب حال الشكور لا المستزيد هذه الدار جنة الخلد في الدني *** ا فحلها وأختها في الخـلـود من غرر شعره ما أنشده له الصاحب في كتاب روزنامجته: بيني وبين الدهر فيك عتـاب *** سيطول إن لم يمحه الأعتاب يا نائمـاً بـمـرارة وكـآبة *** هل يرتجى من غيبتيك إياب لولا التعلل بالرجاء تقطعـت *** نفس عليك شعارها الأوصاب لا بأس من فرج الإله فربمـا *** تصل القطوع ويقدم الغـياب وما انشده له أبو اسحاق الصابي في الجواري وقد وثبت رجله من عثرة: كيف نال العثار من لم يزل منه مقي *** ل فـي كـل خـطـب جـسـيم أفيرقى الأذى إلـى قـدم لـم تـخ *** ط إلا إلـى مـقــام كـــريم من ملحه قوله: يقولون لم لا تستـجـد غـرالة *** تقيد بها بعد الصـدود وصـالا فقلت لهم أخشى الغزالة إن رأت *** فنا شيخها أن تستـجـد غـزالا هبة الله بن المنجم أمير شعره قوله: شكا إليك مـا وجـد *** من خانه فيك الجلـد حيران لو شئت أهتدي *** ظمآن لو شئت ورد يا أيها الظبـي الـذي *** ألحاظه تردي الأسد أما لأسـراك فـدى *** أما لقـتـلاك قـود الراح في إبريقـهـا *** أحسن روح في جسد فهاتها نصلـح بـهـا *** من الزمان ما فسـد أمير شعره قوله: لما رأيت الزمان نكسـا *** وفيه للرفعة اتضـاع كل رئيس بـه مـلاك *** وكل رأس به صـداع لزمت بيتي وصنت نفساً *** بها عن الذلة امتـنـاع اشرب مما نبذت راحـا *** لها على راحتي شعاع لي من قواريرها ندامى *** ومن قراقيرها سمـاع واجتني من عقول قـوم *** قد أقفرت منهم البقاع من احاسن محاسنه قوله في نسب قصيدة: عوان أعارتها الهجائن مـشـيهـا *** كما قد أعارتها العيون الـجـآذر فمن حسن ذاك المشي جآت وقبلت *** مواطيء من أقدامهن الضفـائر وقوله في جارية سمراء: مهفهفة لها نصف قـضـيف *** كخوط البان في نصف رداح حكت لوناً ولينـاً واعـتـدالا *** ولحظاً قاتلاً سمر الرمـاح وقوله في الشراب المطبوخ: وراح عذبتها النار حتـى *** وقت شرابها نار العذاب يذيب الهم قبل الشرب لون *** لها كشعاع ياقوت مذاب وقوله في نيوروزيه: قد أتاك النيروز وهـو لـعـيد *** مر من قبلـه قـريب رسـيل سل سبيلاً به إلى راحة النـف *** س براح كأنها سـلـسـبـيل واشتمال على السرور وهل يجم *** ع شمل النيروز إلا الشمـول من ملح أحاسنه قوله: كنت من فرط ذكاء واشتـغـال *** كتلظي النار في جزل اليبـيس فتـبـلـلـت ولا غــرو إذا *** خف كيس المرء مع خفة كيس ومن سحره في حسن التضمين قوله: يا سائلي عن جعفر علمي به *** رطب العجان وكفه كالحان كالأقحوان غداة غب سمائه *** جفت أعاليه والأسفـل دان ومن كناياته قوله لأبي مازن: أبو مـازن لازم مـنـزلـه *** قد أنسي في الناس لا ذكر له رماه الـزمـان بـأحـداثـه *** ومن حيث أخرجه أدخـلـه أبو جعفر محمد بن العباس بن الحسين الوزير غرر شعره قصيدته المعروفة السائرة التي أولها: لئن أصبحت منبوذا *** بأطراف خراسان ومن أحاسنها قوله: إذا استرفدت من صبري *** فصبري خير أعوانـي وأنحو بـنـجـاءي إن *** قضاء الله نـجـانـي إلى أرضي التي أرضى *** وترضيني وترضانـي إلى أرض جناها مـن *** جنى جـنة رضـوان هواء لهوى الـنـفـس *** تصـافـاه صـفـيان رجاء كـرجـاء شـر *** ذ الشـدة عـن عـان وماء مثل قلب الصـب *** قد ريع بـهـجـران رقـيق آل كـــالآل *** وفـيه أمـن وإيمـان وترب هو والمـسـك *** لدى التشبـيه تـربـان فإن سلـمـنـي الـلـه *** وبالصنـع تـولانـي وأوطانـي أوطـانـي *** وأعطاني أعطـانـي وأخلى درعي الـدهـر *** وخلانـي وخـلانـي فإني لا أجـد الـعـود *** ما عـاد الـجــديدان إلى الغربة حتـى تـغ *** رب الشمس بشـروان فإن عدت لـهـا يومـاً *** فسجانـي سـجـانـي وللموت الرحى الأحمر *** ألقـانـي ألـقـانـي أنشدني ميمون بن سهل الفقيه الواسطي لبلد به سيدوك: عهدي بهم ورداء الوصل يجمعنـا *** والليل أطوله كاللمح بالبـصـر فالآن ليلي مذ غابـوا فـديتـهـم *** ليل الضرير وصبحي غير منتظر وأنشدني سهل بن المرزبان له: أراح الله نفسـي مـن فـؤاد *** أقام على اللجاجة والخـلاف ومن مملوكه ملكت رقـاهـا *** ذوي الألباب بالخدع اللطاف كأن جوانحي شوقـاً إلـيهـا *** بنات الماء ترقص من جفاف قوله في أبي رياش التمامي: يطير إلى الطعام أبو رياش *** مبادرة ولو واراه قـبـر أصابعه من الحلويّ صفر *** ولكن الأخادع منه حمـر أبو طالب عبد السلام بن الحسن المأموني من معجزات سحره في شعره قوله في نظم قصة يوسف في بيت شعر من قصيدة له صاحبية أولها: يا ربع لو كنت دمعاً فيك منسكبـاً *** قضيت نحبي ولم أقض الذي وجبا ومنها وعصبة بات فيها الغيظ متـقـداً *** لي شيدت فوق أعناق الورى رتباً فكنت يوسف والأسباط هم وأبو الأ *** سباط أنت ودعواهم دماً كـذبـاً ومن غرر مدحه قوله في الوزير أبي الحسين المزني من قصيدة: لمحمد بن محمد كف بـهـا *** يحيى الرجاء ويدبر الإعسار وخلائق كالخمر ذات عجائب *** حيت لهنّ وما لهنّ خـمـار حفت به كل المكارم والعلى *** فكأنها حـقـاً لـه أسـوار يا من إذا أطرى القبائل شاعر *** صلت على أبوابه الأشعـار وقوله: فالأرض ياقوتة والجـو لـؤلـؤة *** والنبت فيروزج والمـاء بـلـور من شم طيب رياحين الربيع فقـل *** لا المسك مسك ولا الكافور كافور ومن طرفه في الحسان: أرى طهراً سيثمر بعد عرس *** كما قد تثمر الطرب المدامه وقوله من استبداء المسك: الطيب يهدى وتستهـدى طـرائفـه *** وأشرف الناس يهدي أشرف الطيب والمسك أشبه شيئاً بالشباب فـهـب *** شبه الشباب لبعض العصبة الشيب من لطائف كلامه وظرائف قوله: رضاك شباب لا يليه مشـيب *** وسخطك داء ليس منه طبيب كأنك من كل النفوس مركب *** فأنت إلى كل النفوس حبيب ومن غرر خمرياته قوله: وراح من الشمس مخلوقة *** بنت لك في قدح من نهار هواء ولكـنـه جـامـد *** وماء ونكنه غـير جـار كأن المدير لها بالـيمـين *** إذا مال للسقي منه البسار تدرع ثوباً من الياسـمـين *** له فرد كم من الجلـنـار ومن أحاسن أخوانياته قوله: لي مولى لا أسـمـيه *** كل شيء حسـن فـيه ويكاد البدر يشـبـهـه *** وتكاد الشمس تحكـيه كيف لا يخضر عارضه *** ومياه الحسن تسـقـيه وقوله في الهلال: أهلاً بقطر قد أنـار هـلالـه *** والآن فاغد على الشراب وبكر وانظر إليه كزورق من فـضة *** قد أثقلته حموله من عنـبـر وقوله في الربيع: اسقني الراح في شباب النهار *** وانف همي بالخندريس العقار ما ترى نعمة السماء على الأر *** ض وشكر الرياض للأمطار وغناء الطيور كـل صـبـاح *** وازديان الأشجار بـالأنـوار وكأن الربيع يجلي عـروسـاً *** وكأنا من قطره في نـثـار وقوله في العمارة: الأمن لنفس وأحزانهـا *** ودار تداعت بحيطانهـا أظل نهاري في شمسها *** شقياً لقياً ببـنـيانـهـا اسود وجهي بتبييضهـا *** وأخرب كيسي بعمرانها وقوله في الوجه: أطال الدهر في بغداد همي *** وقد يشقى المسافر أو يفوز ظللت بها على رغمي مقيماً *** كعنين تضاجعه عـجـوز عبد الله بن عبد الله بن طاهر من غرر طرفه قوله: سقتني في ليل شبيه بشـعـرهـا *** شبيهاً بخديهـا بـغـير رقـيب فما زلت في ليلين شعر ومن دجى *** وشمسين من راح ووجه حبـيب وقوله: عيد بـنـا إن هـذا يوم تـعـــييد *** واشرب على الأخوين الناي والعـود راحا تسوغ فتجري من لطـائفـهـا *** في باطن الجسم جري الماء في العود وقوله في الحكمة: ألم تر أن الدهر يهدم مـا بـنـا *** ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أسدى فمن سره أن لا يرى ما يسـوءه *** فلا يتخذ شيئاً يجيز له فـقـدا وقوله في الإخوانيات: يقولون آفات وشتى مـصـائب *** فقلت اسمعوا قولاً عليه عـيار إذا سلمت للمرء في الناس نفسه *** وإخوانه فالحادثـات جـبـار وقوله في قوة الوسيلة: إني أمنت إلى الذي ودي له *** بجميع ما عقد الحقوق وأكدا إني لشاكر أمـسـه وولـيه *** في يومه ومؤمل عنه غـدا أحسن شعره في وصف السماع قوله: شدو الذ مـن ابـتـدا *** ء العين في إغفائهـا أحلى وأشهى من منى *** نفسي وصدق رجائها وقوله في عاتب وهي قينة لأبي يحيى بن طرخان حيا أبي يحيى الاله فإنه *** بسماعنا في عاتب تحيينا طفقت تغنينا فخلنا إنهـا *** لسرورنا بغنائها تغنينـا وقوله فيها: ثاني أغانـي عـاتـب *** إبدأ بأفراح النـفـوس تشدو فترقص بالـرؤو *** س لها فترمي بالكؤوس من غرر شعره وأحاسن ملحه قوله: نفسي الفداء لغائب عن ناظري *** ومحله في القلب دون حجابه لولا تمتع مقلتـي بـلـقـائه *** لوهبتها لمبـشـري بـايابـه فالحمد لله الذي قمع الـعـدى *** وأقر أعيننا بعـود ركـابـه وقوله: وفي خمسة مني حلت منك خمـسة *** فريقك منها في فمي الطيب الرشف ووجهك في عيني ولمسك فـي يدي *** ونطقك في سمعي وعرفك في أنفي وقوله: ليت شعري ما عاق عني حبيبا *** وقد توقعت في الظلام طروقه بات قلبي المشوق يخلـط فـيه *** ظن غيري بظن أم شقـيقـه وقوله في الزهد والقناعة: كن بما أوتيته مغـتـبـطـا *** تستدم عيش القنوع المكتفـي إن في نيل المنى وشك الردى *** وقياس القصد عند السـرف كسراج دهـنـه فـوق لـه *** فإذا غرقتـه فـيه طـفـي من طرفه وملحه الذي يأخذ بمجامع القلوب قوله: ومنذ قلت لم تـرك *** فقل لنا ما أخـرك أشـر داء غـدرك *** أم سوء دهر غيرك وقوله: قد قلت لما أن شكت *** تركى زيارتها حلوب إن التباعـد لا يضـر *** إذا تقاربت القلـوب وقوله: شاهد ما في مضمـري *** من صدق ود مضمرك فمـا أردت وصـفـه *** قلبك عني يخـبـرك وقوله: الناس بحر عمـيق *** والبعد عنهم سفينة وقد نصحتك فانظر *** لنفسك المسكـينة وقوله: كل مذكور من النـا *** س إذا ما فـقـدوه صار في حكم حديث *** حفظوه فـنـسـوه وقوله: من قال لا في حاجة *** مطلوبة فما ظلـم وإنما الظالـم مـن *** يقول لا بعد نـعـم وقوله: قال فلان ما فعل *** قلت أبوه ما فعل وكان في سؤالـه *** جوابه عما سأل وقوله: إذا تخلفت عن صديق *** ولم يعاتبك في التخلف فلا تعد بعدهـا إلـيه *** فإنما وده تـكـلـف وقوله: كل من أصبح في دهرك ممن قد تراه *** هو من خلفك مقراض وفـي الــوجـــه مـــراه
وقوله: ماذا أرتنا الليالي *** مما أتين إلينـا في كل يوم نغني *** بمن يعز علينـا وقوله: قد قلت إذ مدحوا الحياةفأسرفـوا *** في الموت ألف فضيلة لا تعرف منها أمـان لـقـائه بـلـقـائه *** وفراق كل معاشر لا ينـصـف أبو المعتصم الأنماطي لم أسمع له أحسن من قوله: وليل كأن نجوم السـمـا *** ء به مقل رنقت للهجوع ترى الغيم من دونها حاجبا *** كما احتجبت مقل بالدموع من أحاسن محاسنه وطرائف بدائعه قوله: بأبي وأمـي زائر مـتـقـنـع *** لم يخف ضوء البدر تحت قناعه لم أستتم عنـاقـه لـقـدومـه *** حتى ابتدأت عناقـه لـوداعـه وقوله في الشيب: تفكرت في شيب الفتى وشبـابـه *** فأيقنت أن الحق للشيب واجـب يصاحبني شرخ الشباب فينقضـي *** وشيبي إلى حين الممات مصاحب وله في العتاب: إلى الله أشكـو أخـاً جـافـيا *** يضيع واحفظ فيه الصنـيعـه إذا ما الوشاة سعوا بـي إلـيه *** أصاخ إليهم بإذن سـمـيعـه كثرت علـيه فـامـلـلـتـه *** وكل كثير عدو الطـبـيعـه ولكن نفـسـي إذا أكـثـرت *** على الهجر ليست له مستطيعه وقال فيه: إلى المرآة رحت فروعتنـي *** طوالع قد أرت عيني مشابي فأما شيبة ففزعت مـنـهـا *** إلى المقراض عجباً بالتصابي وأما شيبة فعدلـت عـنـهـا *** إلى شرخ الشبيبة بالخضـاب فيا لك ثم يا لك من مـشـيب *** أقمت به الدليل على الشباب وقال في كافور الخادم: أ كافور قبحت من خادم *** ولا قتك مسرعة جائحه حكيت سميك في بـردة *** وأخطأك اللون والرائحه وقال في المدح: يا كامل الآداب منفرد العـلـى *** والمكرمات ويا كثير الحاسـد شخص الأنام إلى كما لك فاستعذ *** من شر أعينهم بعـيب واحـد من وسائط وبدائع نوادره قوله في موت أحد ابني عبيد الله بن سليمان الوزير: قل لأبي القاسم المـرجـى *** قابلك الدهر بالـعـجـائب مات لك ابن وكـان زينـاً *** وعاش ذو النقص والمعائب حياة هـذا كـمـوت هـذا *** فلست تخلو من المصـائب وقوله في أبيه: بلوت أبا جـعـفـر مـدة *** فألفيت منه بخيلاً سخيفـا ولولا الضرورة لـم آتـه *** وعند الضرورة آتي الكنيفا وقوله في هذا المعنى فيه: قل لوزير الأنام عني *** وناد ياذا المصيبتين يموت حلف الندى ويحيا *** حلف المخازي أبو الحسين حياة هذا لـمـوت هـذا *** فالطم على الرأس باليدين وقوله في وزير: سنصبر إذ وليت فكم صبرنا *** لمثلك من أمـير أو وزير ولما لم تنل منهم سـروراً *** راينا فيهم كل الـسـرور
|